کد مطلب:46402
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:51
قال تعالي ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم علي اعقابكم ) ، ما معني قوله تعالي ( او قتل ) ولماذا وردت ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآية الكريمة نزلت في واقعة اُحد فمن بقية الآيات من سورة آل عمران النازلة في تلك الواقعة حيث قسمت المسلمين الذين شهدوا اُحد إلي فئة صالحة وفئة قد أهمتهم انفسهم يظنون بالله ظن الجاهلية وفئة قد فرّت من القتال عند انعطاف المشركين في الجولة الثانية وغلبتهم حيث شاع خبر قتل النبي (ص) ففر جماعة من وجوه الصحابة إلي الجبل واجتمعوا حول الصخرة وعرفوا بعد ذلك بجماعة الصخرة في كتب السير ، وقالوا إنا علي دين الأجداد كي إذا ظفرت بنا قريش نقول لهم إنا علي دينكم ، فكان ذلك انقلاب علي الأعقاب إلي الجاهلية والكفر ، وقد أشير في مواضع أخري في القرآن الكريم إلي محاولات لقتل النبي (ص) منها : قوله تعالي ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ) الأنفال حيث كانت هجرة النبي (ص) ومبيت علي (ع) علي فراشه في تلك الليلة . ومنها : قوله تعالي ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) التوبة | 74 ، وهم جماعة العقبة عند رجوع النبي (ص) من غزوة تبوك ، همّوا بإغتيال النبي (ص) بدحرجة الحجار علي ناقة النبي (ص) فوق عقبة الجبل لتسقط به (ص) في الوادي ، وكان حذيفة وعمار يعرفون تلك الجماعة المتآمرة وكان بعض أعيان الصحابة يسائل حذيفة حيث اختص بمعرفة المنافقين ـ عن معرفته بهم كما في كتاب المنافقين من صحيح مسلم وقوله تعالي ( ان تتوبا إلي الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهر عليه فإن الله مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ) سورة التحريم | 4 ، ويظهر من الآية أن هناك مظاهرة ومناصرة وتعاون وتآزر علي النبي (ص) يستهدف حياته (ع) ومن ثمّ هدد سبحانه بذاته المقدسة وجبرئيل والصالح من المؤمنين وبجميع الملائكة كأعوان مما يكون في مقام أعداد العدّة لنفير حرب . وفي بعض الروايات الصحيحة ما منا إلا مسموم أو مقتول حتي النبي (ص) مات بالسمّ .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.